للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسوق البقل وَضَمان الْأَنْهَار وَأَنْشَأَ بذلك المنشور وقريء على الْمِنْبَر بعد صَلَاة الْجُمُعَة فَاسْتَبْشَرَ النَّاس بصلاح الْحَال وأعلن النَّاس بِرَفْع الدُّعَاء إِلَى الله تَعَالَى بدوام أَيَّامه ونصرة أَعْلَامه

وَقَالَ ابْن الْأَثِير لما اسْتَقل نور الدّين فِي الْبَلَد عمل مَعَ أَهله مكرمَة عَظِيمَة واظهر فيهم عدلا عَاما

قلت قد تقدم ذكره فِي أول الْكتاب وَسَيَأْتِي مِنْهُ أَشْيَاء مفرقة فِيمَا بعد

قَالَ وَألقى الْإِسْلَام جرانه بِدِمَشْق وَثبتت أوتاده وأيقن الْكفَّار بالبوار ووهنوا واستكانوا وَصَارَ جَمِيع مَا بِالشَّام من الْبِلَاد الإسلامية بيد نور الدّين

وَأما مجير الدّين فَإِنَّهُ أَقَامَ بحمص وراسل أهل دمشق فِي إثارة الْفِتْنَة فَانْتهى الْأَمر إِلَى نور الدّين فخاف أَن يحدث مَا يشق تلافيه بل رُبمَا تعذر لاسيما مَعَ مجاورة الإفرنج فَأخذ حمص من مجير الدّين وعوضه عَنْهَا مَدِينَة بالس فَلم يرضها وَسَار عَن الشَّام إِلَى الْعرَاق فَأَقَامَ بِبَغْدَاد وابتنى دَارا تجاور الْمدرسَة النظامية وَتُوفِّي بهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>