للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فَفِي قربه الزلفى وَفِي وعده الْغنى ... وَفِي نيله الْحسنى وَفِي رَأْيه الرشد)

(إِذا وَجه نور الدّين قَابل مجده ... فَقل فِي كَمَال الْبَدْر قابله السعد)

وَفِي موسم هَذِه السّنة مَاتَ أَمِير الْحَرَمَيْنِ هَاشم بن فليتة وَولى الْحَرَمَيْنِ وَلَده قَاسم بن هَاشم وَهُوَ الَّذِي أرسل عمَارَة الْيُمْنَى الْفَقِيه الشَّاعِر إِلَى الديار المصرية وَسَيَأْتِي ذكره

قَالَ أَبُو يعلى وَفِي ثامن جُمَادَى الأولى ورد الْخَبَر من نَاحيَة مصر بَان عدَّة وافرة من مراكب الفرنج من صقلية وصلت إِلَى مَدِينَة تنيس على حِين غَفلَة من أَهلهَا فهجمت عَلَيْهَا وَقتلت وأسرت وسبت ونهبت وعادت بالغنائم بعد ثَلَاثَة أَيَّام وتركتها صفرا وَبعد ذَلِك عَاد من كَانَ هرب مِنْهَا فِي الْبَحْر بعد الْحَادِثَة وَمن سلم واختفى وَضَاقَتْ الصُّدُور عِنْد اسْتِمَاع هَذَا الْخَبَر الْمَكْرُوه

قَالَ وَفِي شهر رَمَضَان ورد الْخَبَر من نَاحيَة حلب بوفاة القَاضِي فَخر الدّين أَبى مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الصَّمد بن الطرسوسي وَكَانَ ذَا همة مَاضِيَة ويقظة

<<  <  ج: ص:  >  >>