للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَقُوَّة شوكتهم بهم ونهضوا إِلَى نَاحيَة الشُّعَرَاء الْمُجَاورَة لبانياس وَقد اجْتمع فِيهَا من جشارات خُيُول العسكرية والرعية وعوامل فلاحي الضّيَاع ومواشي الجلابين وَالْعرب والفلاحين الشَّيْء الْكثير الَّذِي لَا يُحْصى فيذكر للْحَاجة إِلَى الرَّعْي بهَا والسكون إِلَى الْهُدْنَة المستقرة وَوَقع للمندوبين بحفظها تَقْصِير فانتهزوا الفرصة وَاسْتَاقُوا جَمِيع مَا وجدوه وأفقروا أَهله مِنْهُ مَعَ من أسروه من تركمان وَغَيرهم وعادوا ظافرين غَانِمِينَ آثمين

وَالله عَادل فِي حكمه يتَوَلَّى الْمُكَافَأَة لَهُم والإدالة مِنْهُم

وَقد فعل سُبْحَانَهُ ذَلِك على مَا سَيَأْتِي فِي حوادث السّنة الْآتِيَة

قلت وَفِي هَذِه السّنة توفّي القَاضِي أَبُو الْفَتْح مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل بن قادوس كَاتب الْإِنْشَاء بالحضرة المصرية وَأَصله من دمياط ذكره الْعِمَاد الْكَاتِب فِي = الخريدة = وَأثْنى عَلَيْهِ

وَمن شعره فِي رجل كَانَ يكثر التَّكْبِير فِي أول الصَّلَاة

(وفاتر النِّيَّة عنينها ... مَعَ كَثْرَة الرعدة والهزه)

(مكبر سبعين فِي مرّة ... كَأَنَّهُ صلى على حمزه)

<<  <  ج: ص:  >  >>