للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(نمنا عَن الْمَوْت والمعاد وأصبحنا ... نظن الْيَقِين احلاما)

(فحركتنا هذى الزلازل أَي ... تيقظوا كم ينَام من نَامَا)

وَقَالَ أَيْضا

(أَيهَا الغافلون عَن سكرة الْمَوْت ... وَإِذ لَا يسوغ فِي الْحلق ريق)

(كم إِلَى كم هَذَا التشاغل والغفلة ... حَار الساري وضل الطَّرِيق)

(إِنَّمَا هزت الزلازل هذي الأَرْض بالغافلين كي يستفيقوا)

وَقَالَ فِي الزلازل أَيْضا وَقد سكن النَّاس بعد الدّور والنزهة فِي أكواخ عملوها بالأخشاب لِئَلَّا تهدها الزلازل

(يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ ارْحَمْ عِبَادك من ... هذى الزلازل فَهِيَ الهلك والعطب)

(ماجت بهم أَرضهم حَتَّى كَأَنَّهُمْ ... ركاب بَحر مَعَ الأنفاس تضطرب)

(فنصفهم هَلَكُوا فِيهَا ونصفهم ... لمصرع السّلف الماضين يرتقب)

(تعوضوا من مشيدات الْمنَازل بالأكواخ ... فَهِيَ قُبُور سقفها خشب)

(كَأَنَّهَا سفن قد أَقبلت وهم ... فِيهَا فَلَا ملْجأ مِنْهَا وَلَا هرب)

وَقَالَ يرثى أَهله الَّذين هَلَكُوا بالزلازل بحصن شيزر قصيدة مِنْهَا

(مَا استدرج الْمَوْت قومِي فِي هلاكهم ... وَلَا تخرمهم مثنى ووحدانا)

(فَكنت أَصْبِر عَنْهُم صَبر محتسب ... وأحمل الْخطب فيهم عز أَو هانا)

<<  <  ج: ص:  >  >>