حصروه بهَا وَأَخذهَا مِنْهُ وأقطعها أَخَاهُ قطب الدّين ينَال بن حسان وَكَانَ عَاقِلا خيرا حسن السِّيرَة فبقى بهَا إِلَى أَن أَخذهَا مِنْهُ صَلَاح الدّين سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين كَمَا سَيَأْتِي
وَفِي هَذِه السّنة توفّي القَاضِي الرشيد أَحْمد بن عَليّ بن الزبير صَاحب كتاب الْجنان
قَالَ الْعِمَاد فِي الخريدة كَانَ ذَا علم غزير وَفضل كثير قَتله شاورَ صبرا فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَنسب إِلَيْهِ أَنه شَارك أَسد الدّين شيركوه فِي قَصده
وَأَخُوهُ الْمُهَذّب أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن عَليّ بن الزبير أشعر مِنْهُ وَتُوفِّي قبله بِسنة وَلم يكن فِي زَمَانه أشعر مِنْهُ أحد وَله شعر كثير مِنْهُ قصيدة غراء فِي مدح الصَّالح بن رزيك وَذكر فِيهَا نور الدّين أَولهَا