للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(بِمَا من الْعدْل وَالْإِحْسَان تنشره ... تخَاف رَبك خوف المذنب الأثم)

(أوردت مصر خُيُول النَّصْر عادمة ... ثني الأعنة إقداماً على اللجم)

(فَأَقْبَلت فِي سَحَاب من ذوابلها ... وقضبها بدماء الْهَام منسجم)

(تمكن الرعب فِي قلب الْعَدو بهَا ... تمكن النَّار بالإحراق فِي الفحم)

(سرت لتقطع مَا للكفر من سَبَب ... واهٍ وتوصل مَا للدّين من رحم)

(مستسهلات وعور الطّرق فِي طلب العلياء ... مقتحمات أصعب القحم)

(وجاعلات من الإفرنج غلَّهم ... والقيد فِي مَوضِع الأطواق والحزم)

(لقد شفت غلَّة الْإِسْلَام وانتقمت ... من الْعَدو بِحَدّ الصارم الخذم)

(أعانها الله فِي إطفاء جمر أَذَى ... من شَرّ شاور فِي الْإِسْلَام مضطرم)

(وأصبحت بك مصر بعد خيفتها ... للأمن والعز والإقبال كالحرم)

(والسُّنة اتسقت والبدعة انمحقت ... وعاودت دولة الْإِحْسَان وَالْكَرم)

(مُلُوكهَا لَك صَارُوا أعبدا وَغدا ... بهَا عبيدك ملاكا ذَوي حُرم)

(أنَبْت عَنْك بهَا قرما يَنُوب بهَا ... فِي الْبَأْس عَن عنتر فِي الْجُود عَن هرم)

(لله دَرك نور الدّين من ملك ... عدلٍ لحفظ أُمُور الدّين مُلْتَزم)

<<  <  ج: ص:  >  >>