(وعَلى نيلها لكفيك فضل ... فهما بالنضار جاريتان)
(وصلت أعطياتك الغر غزراً ... فتلقت آمالنا بالتهاني)
(خلع راقت الْعُيُون وراعت ... وَعلا وصفهَا عَن الْإِمْكَان)
(مذهبات كَأَنَّهَا خلع الرضْوَان ... قد أهديت لأهل الْجنان)
(مشرقات بطرزها الذهبيات ... الحسان الرفيعة الْأَثْمَان)
(فلعمامات كالغمامات والطرز ... بروق كَثِيرَة اللمعان)
(والموالي بهَا من التيه وَالْفَخْر ... على الدَّهْر ساحبو الأردان)
(كَيفَ خُص الْعِمَاد بالأدون المخلق ... من دون عصبَة الدِّيوَان)
(أخليقُ من نسجه لَك فِي الْمَدْح ... جديدُ بأمهن الخلقان)
(وَكَذَا عَادَة اللَّيَالِي تخص الْفَاضِل ... الْمُسْتَحق بالحرمان)
(لم تزل ساريات جودك بِالشَّام ... لَدَيْهِ غزيرة التهتان)
(فَإِذا لم تزِدْه مصر كمالا ... فِي المنى فاحمه من النُّقْصَان)
وَكتب إِلَى فَخر الدّين أخي صَلَاح الدّين قصيدة مِنْهَا
(عَبدك شمس الدولة المرتجى ... منتظر تشريفك المذهبا)
(واعتب صَلَاح الدّين فِي حالتي ... عساه بالإصلاح أَن يعتبا)
(عرِّفه مَا تمّ فَإِنِّي أرى ... من فَضله للفضل أَن يغضبا)
(وَكَيف يرضى ذَاك بعض الرضى ... ومجده يأباه كل الإبا)