(حمراً كأسيافكم غرا كخيلكمُ ... عُتْقاً ثقالا كأعدائي وأطماري)
يَعْنِي بالطاغي شاور وَله ابْن اسْمه الطاري
وأنفذ لَهُ من مصر عشْرين دِينَارا فَقَالَ
(يَا مَالِكًا مَا بَرحت كَفه ... تجود بِالْمَالِ على كفي)
(أَفْلح بالعشرين من لم يزل ... فِي رَأس عشْرين من الْكَهْف)
(يَا ألف مولَايَ وَلكنهَا ... محسوبة من جملَة الْألف)
وَذكر الْعِمَاد فِي الخريدة أَن العرقلة قصد صَلَاح الدّين إِلَى مصر فَأعْطَاهُ ذَلِك وَأخذ لَهُ من إخْوَته مثله فَعَاد إِلَى دمشق وَهُوَ مسرور مجبور وَكَانَ ذَلِك ختام حَيَاته ودنا أجل وَفَاته وَمَات بِدِمَشْق فِي سنة سِتّ أَو سبع وَسِتِّينَ وَخمْس مئة
قلت وَفِي ديوانه مَا يدل على قدومه مصر فَإِن فِيهِ وَقَالَ وكتبها على حمام عمَّرها الْمولى الْملك النَّاصِر بديار مصر
(ياداخل الْحمام هنيتها ... دَائِرَة كالفلك الدائر)
(تَأمل الْجنَّة قد زُخرفت ... وعمرت للْملك النَّاصِر)
(كَأَنَّمَا فيض أنابيبها ... نداه للوارد وللصادر)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute