للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(خانه الدَّهْر فِي مَنَاة ولايطمع ... ذُو اللب فِي وَفَاء الدَّهْر)

(مَا يُقَام الإِمَام إِلَّا بِحَق ... مَا تحاز الْحَسْنَاء إِلَّا بِمهْر)

(خلفاء الْهدى سراة بني الْعَبَّاس ... والطيبون أهل الطُّهْر)

(بهمُ الدّين ظافر مُسْتَقِيم ... ظَاهر قُوَّة قوى الظّهْر)

(كشموس الضُّحَى كَمثل بدور التم ... كالسحب كَالنُّجُومِ الزهر)

(قد بلغنَا بِالصبرِ كل مُرَاد ... وبلوغ المُرَاد عُقبى الصَّبْر)

(لَيْسَ مُثرى الرِّجَال من ملك المَال ... ولكنما أَخُو اللب مثرى)

(وَلِهَذَا لم ينْتَفع صَاحب الْقصر ... وَقد شَارف الدُّثُور بدثر)

(دَامَ نصر الْهدى بِملك بني الْعَبَّاس ... حَتَّى يقوم يَوْم الْحَشْر)

قَالَ الْعِمَاد فِي ديوانه ونقلته من خطه قَالَ وَوصل الْخَبَر بِالْخطْبَةِ فِي الْإسْكَنْدَريَّة يَوْم الْجُمُعَة سَابِع شهر رَمَضَان وَفِي مصر والقاهرة يَوْم الْجُمُعَة ثامن عشري شهر رَمَضَان لمولانا الإِمَام المستضيء بِأَمْر الله أَمِير الْمُؤمنِينَ وإشاعة شعار بني الْعَبَّاس بهَا فَقلت وَنحن نزُول بجسر الْخشب من دمشق فِي عَاشر شَوَّال وكتبت بهَا إِلَى بَغْدَاد فَذكر هَذِه القصيدة

وَقَالَ فِي الْبَرْق وَوصل من دَار الْخلَافَة فِي جَوَاب هَذِه الْبشَارَة عماد الدّين صندل وَهُوَ من أكَابِر الخدم المقتفوية من ذَوي الروية والهمَّة القوية وَتَوَلَّى أستاذية الدَّار العزيزة بعد عزل كَمَال الدّين بن عضد الدّين عَنْهَا فَأكْرم نور الدّين بإرسال مثله إِلَيْهِ وعول فِي هَذَا الْأَمر المهم عَلَيْهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>