للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يدعونَ الشّرف ونسبتهم إِلَى مَجُوسِيّ أَو يَهُودِيّ حَتَّى أشتهر لَهُم ذَلِك بَين الْعَوام فصاروا يَقُولُونَ الدولة الفاطمية والدولة العلوية وَإِنَّمَا هِيَ الدَّولة الْيَهُودِيَّة أَو الْمَجُوسِيَّة الباطنية الملحدة وَمن قحتهم أَنهم كَانُوا يأمرون الخطباء بذلك على المنابر ويكتبونه على جدران الْمَسَاجِد وَغَيرهَا

وخطب عبدهم جَوْهَر الَّذِي أَخذ لَهُم الديار المصرية وَبنى لَهُم الْقَاهِرَة المعزية بِنَفسِهِ خطْبَة طَوِيلَة قَالَ فِيهَا اللَّهُمَّ صلّ على عَبدك ووليك ثَمَرَة النُّبُوَّة وسليل العترة الهادية المهدية معدّ أبي تَمِيم الإِمَام الْمعز لدين الله أَمِير الْمُؤمنِينَ كَمَا صليت على آبَائِهِ الطاهرين وسلفه المنتخبين الْأَئِمَّة الرَّاشِدين

كذب عدوّ الله اللعين فَلَا خير فِيهِ وَلَا فِي سلفه أَجْمَعِينَ وَلَا فِي ذُريَّته البَاقِينَ والعترة النَّبَوِيَّة الطاهرة مِنْهُم بمعزل رَحْمَة الله عَلَيْهِم وعَلى أمثالهم من الصَّدْر الأول

وَقد بيّن نسبهم هَذَا وأوضح محالهم وَمَا كَانُوا عَلَيْهِ من التمويه وعداوة الْإِسْلَام جمَاعَة مِمَّن سلف من الْأَئِمَّة وَالْعُلَمَاء وكل متورع مِنْهُم لَا يسميهم إِلَّا بني عبيد الأدعياء أَي يدعوّن من النّسَب مَا لَيْسَ لَهُم وَرَحْمَة الله على القَاضِي أبي بكر مُحَمَّد بن الطّيب فَإِنَّهُ كشف فِي أول

<<  <  ج: ص:  >  >>