(يَا غَالب الغلب الْمُلُوك وصائد الصَّيْد ... اللُّيوث وَفَارِس الفرسان)
(يَا سالب التيجان من أَرْبَابهَا ... حُزت الفخار على ذَوي التيجان)
(محمودُ الْمَحْمُود مَا بَين الورى ... فِي كل إقليم بِكُل لِسَان)
(يَا وَاحِدًا فِي الْفضل غير مُشارك ... أَقْسَمت مَالك فِي البسيطة ثَانِي)
(أحلى أمانيك الجهادُ وإنهُ ... لَك مؤذنُ أبدا بِكُل أَمَان)
(كم بكر فتح ولَّدته ظُباك من ... حَرْب لقمع الْمُشْركين عَوان)
(كم وقعةٍ لَك بالفرنج حَدِيثهَا ... قد سَار فِي الْآفَاق والبلدان)
(قمصت قومصهم رِدَاء من ردى ... وقرنت رَأس برنسهم بسنان)
(وملكت رقّ مُلوكهم وتركتهم ... بالذل فِي الأقياد والأسجان)
(وَجعلت فِي أَعْنَاقهم أغلالهم ... وسحبتهم هُوناً على الأذقان)
(إِذْ فِي السوابغ تحطم السمر القنا ... وَالْبيض تخضب بالنجيع القاني)
(وعَلى غناء المشرفية فِي الطلى ... والهام رقص عوالي المّران)
(وَكَأن بَين النَّقْع لمع حديدها ... نارُ تألقُ من خلال دُخان)
(فِي مأزق ورد الوريد مكفل ... فِيهِ برىّ الصارم الظمآن)
(غطى العجاج بِهِ نُجُوم سمائه ... لتنوب عَنْهَا أنجم الخرصان)
(أَو مَا كفاهم ذَاك حَتَّى عاودوا ... طُرُق الضلال ومركب الطغيان)
(يَا خيبة الإفرنج حِين تجمعُوا ... فِي حيرة وَأتوا إِلَى حوران)
وَمِنْهَا
(وجلْوتَ نور الدّين ظلمَة كفرهم ... لما أتيت بواضح البُرهان)