للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أذمُّ صباح الْأَرْبَعَاء فَإِنَّهُ ... تَبَسم عَن ثغر الْمنية فجره)

(أصَاب الْهدى فِي نجمه بمصيبة ... تداعى سماك الجوّ مِنْهَا ونسره)

(فَلَا تعذلونا واعذرونا فَمن بَكَى ... على فقد أيوبٍ فقد بَان عُذره)

(أَقَامَ بأعمال الْفُرَات وخيله ... يُراع بهَا نيل الْعَزِيز ومصره)

(إِلَى أَن رَمَاهَا من أَخِيه بضيغم ... فرى نابه أهل الصَّلِيب وظفره)

(فَلَمَّا قضى نحبي حَيَاة ودولة ... بِأَمْرك فِي إِدْرَاكهَا تمّ أمره)

(تعاقبتما مصرا تعاقب وابل ... يبيت بقطر النّيل ينهل قطره)

(نزلت بدار حلهَا فحللتها ... فمغناك مغناة وقطرك قطره)

(وواخيته فِي البرّ حيّا وميتّا ... فقبرك فِي دَار الْقَرار وقبره)

(وَقد شخصت أهل البقيع إلَيْكُمَا ... وَإِلَّا فسكان الْحجُون وحجره)

(هَنِيئًا لملك مَاتَ والعزّ عزه ... وقُدْرته فَوق الرّجال وَقدره)

(وَأدْركَ من طول الْحَيَاة مُرَاده ... وَمَا طَال إِلَّا فِي رضَا الله عمره)

(وأسعد خلق الله من مَاتَ بَعْدَمَا ... رأى فِي بني أبنائه مَا يسره)

(شَهِيد تلقى ربه وَهُوَ صَائِم ... فَكَانَ على أجر الشَّهَادَة فطره)

مِنْهَا

(مضى وَهُوَ رَاض عَنْك لم ترم صَدره ... بِضيق وَلَا جَاشَتْ من الغيظ قدره)

(حمى حوزة الْإِسْلَام وَالدّين بعده ... ثَمَانِيَة من أَجلهم عزّ نَصره)

(فَكيف بخيس آل أَيُّوب أسده ... لقد بَان خوف الدَّهْر مِنْهُ وذعره)

(رعى الله نجماً تعرف الشَّمْس أَنه ... أَبوهَا وَنور الْبَدْر مِنْهَا وزهره)

<<  <  ج: ص:  >  >>