للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِالشَّام وَمن جملَة مَا أتحفه بِهِ عِمَامَة بأعمدة ذهبية نفذها صَلَاح الدّين من مصر فبذل فِيهَا ألف دِينَار بزنة ذهبها فَلم يجب من سامها إِلَى طلبَهَا

قلت وَقد سبق ذكر هَذِه الْعِمَامَة فِي أَخْبَار نور الدّين أول الْكتاب من كَلَام ابْن الْأَثِير وَابْن الْمُعْطى إِيَّاهَا وَهُوَ الشَّيْخ تَاج الدّين عبد الله رَحِمهم الله تَعَالَى

ثمَّ ذكر الْعِمَاد نُسْخَة المنشور وَفِيه فَلْينْظر فِي رِبَاط السميساطي وقبة الطواويس ورباط الطاحونة وَغَيرهَا من ربط الصُّوفِيَّة بِدِمَشْق المعمورة وبعلبك

ثمَّ ذكر الْعِمَاد أَنه فِي آخر شعْبَان من هَذِه السّنة قبل الرحيل من دمشق كَانَ أهْدى إِلَى صديقه الْفَاضِل الأديب علم الدّين الْحسن بن سعيد الشاتاني قطائف وَكتب إِلَيْهِ

(مَا راقدات فِي صحون ... مستوطنات فِي سُكُون)

(يجلين أَمْثَال العرائس ... بَين أبكار وَعون)

(أَو كالعقائل فِي الْخُدُور ... قد اعتقلن على دُيُون)

(هن اللذيذات اللوائذ ... بالسهول من الحزون)

(أَو كالتمائم للصحاف ... وَمَا نسبن إِلَى جُنُون)

(السكريات الغريقات ... الغلائل والشؤون)

(صرعى وَمَا دارت لَهَا ... يَوْمًا رحى الْحَرْب الزبون)

(لُفّفن فِي أكفانهن ... على المنى لَا للمنون)

<<  <  ج: ص:  >  >>