وَله أَيْضا فِيهِ رَحمَه الله تَعَالَى
(رَأينَا الْمُلُوك وَقد ساجلوك ... تمنوا منونا ووغروا غرُورًا)
(أَبى لَك أَن يدركوها أَب ... يزير فينسى الْأسود الزئيرا)
(وجد إِذا جد يَوْم الرِّهَان ... أبقى لتاليه جدا عثورا)
(تصب عصاك على من عصاك ... يَوْمًا عبوسا بهَا قمطريرا)
(لقد ألبس الشَّام هَذَا الإباء ... لبوسا من الْأَمْن لينًا وثيرا)
(تداركت أرماقه والقلوب ... نوافر أَن تستجن الصدورا)
(أَقمت جثاثا وَكَانَت جثى ... وشدت قصورا وَكَانَت قبورا)
(وَكم لَك من غضبة للهدى ... تميت الْهوى وَتجب الذكورا)
(إِذا قطب الْبَأْس كَانَت ردى ... وَإِن ضحك الْعَفو عَادَتْ نشورا)
(كملت فوْفيت عين الْكَمَال ... تبيد السنين وتفني العصورا)
(وجاد لنا بك رب براك ... للكفر نَارا وللدين نورا)
(إِذا مَا خدمت فمولى كَرِيمًا ... وَإِمَّا عبدت فعبدا شكُورًا)
(أَمَام المحاريب برا حصورا ... وَتَحْت الحروب هزبرا هصورا)
(تبَارك من شاد هذي الْخلال ... فِي ظلة الْملك طودا وقورا)
(وَألف فِي معقد التَّاج مِنْك ... سطوا سعيرا وعفوا نميرا)