للضلال مَنْصُوبَة وبيعة للبدع محجوجة
قَالَ الْمُؤلف لَعَلَّهَا محجوجة
وَمِمَّا يطرف بِهِ الْمولى أَن ثغر الْإسْكَنْدَريَّة على عُمُوم مَذْهَب السّنة فِيهِ أطلع الْبَحْث أَن فِيهِ دَاعِيَة خبيثا أمره محتقرا شخصه عَظِيما كفره يُسمى قديد القفاص وَأَن الْمَذْكُور مَعَ خموله فِي الديار المصرية قد فَشَتْ فِي الشَّام دَعوته وطبقت عقول أهل مصر فتنته وَأَن أَرْبَاب المعايش فِيهِ يحملون إِلَيْهِ جُزْءا من كسبهم والنسوان يبْعَثْنَ إِلَيْهِ شطرا وافيا من أموالهن وَوجدت فِي منزله بالإسكندرية عِنْد الْقَبْض لَهُ والهجم عَلَيْهِ كتب مُجَرّدَة فِيهَا خلع العذار وصريح الْكفْر الَّذِي مَا عَنهُ اعتذار ورقاع يُخَاطب بهَا فِيهَا مَا تقشعر مِنْهُ الْجُلُود وَكَانَ يدعى النّسَب إِلَى أهل الْقصر وَأَنه خرج مِنْهُ طفْلا صَغِيرا وَنَشَأ على الضَّلَالَة كَبِيرا وَبِالْجُمْلَةِ فقد كفى الْإِسْلَام أمره وحاق بِهِ مكره وصرعه كفره
قلت وَفِي قَضِيَّة عُمارة هَذِه يَقُول العلاّمة تَاج الدّين الْكِنْدِيّ رَحمَه الله تَعَالَى ونقلته من خطه
(عُمارة فِي الْإِسْلَام أبدى جِنَايَة ... وَبَايع فِيهَا بيعَة وصليبا)
(وَأمسى شريك الشّرك فِي بُغض أَحْمد ... فَأصْبح فِي حب الصَّلِيب صليبا)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute