للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَالْخَيْل تعرض من وشيٍ وَمن شية ... مثل العرائس فِي حلي وَفِي حلل)

(وَلَا حملتم قرى الأضياف من سَعَة الأطباق ... إِلَّا على الْأَعْنَاق والعجل)

(وَمَا خصصتم ببرٍ أهل ملتكم ... حَتَّى عممتم بِهِ الْأَقْصَى من الْملَل)

(كَانَت رواتبكم للذمتين وللضيف ... الْمُقِيم وللطاري من الرُّسُل)

(وللجوامع من أحباسكم نعم ... لمن تصّدر فِي علم وَفِي عمل)

(وَرُبمَا عَادَتْ الدُّنْيَا لمعقلها ... مِنْكُم وأضحت بكم محلولة الْعقل)

وَقَالَ الْعِمَاد فِي الخريدة أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن عبد الله بن كَامِل كَانَ دَاعِي الدعاة بِمصْر للأدعياء وقاضي الْقُضَاة لأولئك الأشقياء يلقبونه بفخر الْأُمَنَاء وَهُوَ عِنْدهم فِي الْمحلة العلياء والمرتبة الشماء والمنزلة فِي السَّمَاء حَتَّى انكدرت نجومهم وتغيرت رسومهم وأقيم قاعدهم وعضد عاضدهم وأخيلت مِنْهُم مصرهم وَأجلى عَنْهُم قصرهم فحرّك ابْن كَامِل نَاقص الذب عَنْهُم والشدّ مِنْهُم فمالأ قوما على الْبيعَة لبَعض أَوْلَاد العاضد ليبلغوا بِهِ مَا تخيلوه من الْمَقَاصِد وسوّلوه من المكايد فأثمرت بجثثهم الْجُذُوع وأقفرت من جسومهم الربوع وأحكمت فِي حُلُوقهمْ النسوع وَهَذَا أوّل من ضمه حَبل الصلب وَأمه فاقرة الصلب وَهَذَا صنع الله فِيمَن ألحد وَكفر النِّعْمَة وَجحد وَذَلِكَ غرَّة رَمَضَان سنة تسع

<<  <  ج: ص:  >  >>