(من كاشفُ للمعضلات بِرَأْيهِ ... من مشرقٌ فِي الداجيات بنوره)
(من للكريم وَمن لنعش عثاره ... منْ للْيَتِيم وَمن لجبْر كسيره)
(من للبلاد وَمن لنصر جيوشها ... من للْجِهَاد وَمن لحفظ أُمُوره)
(منْ للفتوح محاولا أبكارها ... برَواحه فِي غَزوه وبُكوره)
(منْ للعلا وعُهودها منْ للندى ... ووفوده من للحجا ووفوره)
(مَا كنت أَحسب نور دين مُحَمَّد ... يخبو وليل الشّرك فِي ديجوره)
(أعْزِزْ عليّ بليث غابٍ للهدى ... يَخْلُو الشرى من زوره زئيره)
(أعْزِزْ عليّ بأنْ أرَاهُ مُغّيباً ... عنْ محفل متشرف بِحُضُورِهِ)
(لهفي على تِلْكَ الأنامل إِنَّهَا ... مُذْ غّيبت غاض النّدى ببحوره)
(وَلَقَد أَتَى منْ كنت تُجري رسمه ... فضع الْعَلامَة مِنْك فِي منشوره)
(وَلَقَد أَتَى من كنت تكشف كربه ... فارفع ظلامته بنصر عشيره)
(وَلَقَد أَتَى منْ كنت تُؤمن سربه ... وقِّع لَهُ بالأمن مِنْ محذوره)
(وَلَقَد أَتَى منْ كنت تُؤثر قربه ... فأدم لَهُ التّقريب فِي تَقْرِيره)
(والجيش قد ركب الْغَدَاة لعرضه ... فاركب لتُبْصِرَه أوَانَ عبوره)
(أَنْت الذَّي أَحييت شرع مُحَمَّد ... وقضيت بعد وَفَاته بنشُوره)
(كم قد أَقمت من الشَّرِيعَة مَعْلما ... هُوَ مُنْذ غبت معرّضٌ لِدثُوره)
(كم قد أمرت بِحَفر خَنْدَق معقلٍ ... حَتَّى سكنت اللّحد فِي محفوره)
(كم قيصرٍ للرُّوم رُمت بقسره ... إرْواء بيض الْهِنْد من تاموره)
(أُوتيت فتح حصونه وملكت عقر ... بِلَاده وسبيت أهل قصوره)