(وَإِن جوازي بِبَاب الصَّغِير ... لَعَمْري من العُمر حظّ كَبِير)
(وَمَا جنَّة الْخلد إِلَّا دمشق ... وَفِي الْقلب شوق إِلَيْهَا سعير)
(ميادينها الْخضر فيحّ الرّحاب ... وسلسالها العذب صافٍ نمير)
(وجامعها الرحب والقبة المنيفة ... والفلك المستدير)
(وَفِي قبّة النسْر لي سادة ... بهم للمكارم أفق مُنِير)
(وَبَاب الفراديس فرْدوسها ... وسُكانها أحسن النَّاس حور)
(والارزة فالسّهم فالنيربان ... فجنات مزتها فالكفور)
(كَأَن الجواسق مأهولةً ... بروجٌ تطلع مِنْهَا البدور)
(بنيربها تتبرا الهموم ... بربوتها يتربى السرُور)
(وَمَا غر فِي الربوة العاشقين ... بالْحسنِ إلاّ الرّبيب الغرير)
(وَعند المغارة يَوْم الْخَمِيس ... أغار على الْقلب منيّ مغير)
(وَعند المنيبع عين الْحَيَاة ... مدى الدَّهْر نابعة مَا تغور)
(بجسر ابْن شواش تمّ السّكُون ... لنَفْسي بنفسي تِلْكَ الجسور)
(وَمَا أنس لَا أنس أُنْس العبور ... على جسر جسرين إِنِّي جسور)
(وَكم بت ألهو بِقرب الحبيب ... فِي بَيت لِهْيا ونام الغيور)
(فَأَيْنَ اغتباطيَ بالغوطتين ... وَتلك اللَّيَالِي وَتلك العصور)
(وأشجار سطرا بَدَت كالسطور ... نمقَهُنّ البليغ الْبَصِير)