للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَسْكَر السُّلْطَان واستباحوا أَمْوَالهم وخيامهم وَأمر السُّلْطَان أَصْحَابه أَلا يوغلوا فِي طَلَبهمْ وَلَا يقتلُوا من رَأَوْهُ مُنْهَزِمًا وَلَا يذففوا على جريح ورحل حَتَّى نزل فِي مَنْزِلَتهمْ

ثمَّ سَار من وقته مجداً حَتَّى نزل بمرج قرا حِصَار وَلم يزل هُنَاكَ حَتَّى عيّد عيد الْفطر فَجَاءَتْهُ رسل الْملك الصَّالح يسألونه المهادنة وَأَن يُقرّر الْملك الصَّالح على مَا فِي يَده وَمَا هُوَ جارٍ تَحت حكمه من الشَّام الْأَسْفَل إِلَى بلد حماة فَلم يرض بذلك فَجعلُوا لَهُ حماة المعرة وَكفر طَابَ فرضى بذلك وَحلف على نُسْخَة رَأَيْتهَا وَعَلَيْهَا خطه

قَالَ وَكَانَ فِي جملَة الْيَمين أَنه مَتى قصد الْملك الصَّالح عدوٌّ حضر بِنَفسِهِ وجيوشه ودافع عَنهُ وَألا يُغير الدّعاء لَهُ من جَمِيع مَنَابِر الْبِلَاد الَّتِي تَحت يَد السُّلْطَان وولايته وَولَايَة أَصْحَابه وَأَن تكون السِّكَّة باسمه

وَلما حلف السُّلْطَان وَالْملك الصَّالح وأمراؤه عَاد السُّلْطَان قَاصِدا دمشق فَلَمَّا وصل إِلَى حماة وصلت إِلَيْهِ رسل الْخَلِيفَة المستضيء وَمَعَهُمْ التشريفات الجليلة والأعلام السود وتوقيعٌ من الدِّيوَان بالسلطنة بِبِلَاد مصر وَالشَّام

وَفِي هَذِه الْخلْع يَقُول ابْن سَعْدَان الْحلَبِي

<<  <  ج: ص:  >  >>