للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فَقلت ملاذي النَّاصِر الْملك الَّذِي ... حصلت بجدواه على الْملك والنصر)

(فَقَالَت أقِم لَا تعدم الْخَيْر عندنَا ... فَقلت وَهل تغني السّواقي عَن الْبَحْر)

(ثقي بِرُجُوع يضمن الله نجحه ... وَلَا تقنطي أَن يُبدل العُسر باليسر)

(عطيَّته قد ضاعفت مُنَّة الرّجا ... ومنته قد أضعفت مُنَّة الشُّكْر)

قَالَ وَكَانَ الدُّخُول إِلَى الْقَاهِرَة يَوْم السبت سادس عشر ربيع الأول بالزي الأجمل والعزّ الْأَكْمَل

وتلّقى السُّلْطَان أَخُوهُ ونائبه الْملك الْعَادِل سيف الدّين إِلَى صدر وَعبر إِلَيْنَا عِنْد بَحر القلزم الجسر وتلقانا خير مصر وجلبت إِلَيْنَا ثمراتها وجليت علينا زهراتها فَظهر بِنَا نشاطها وَزَاد اغتباطها وَدخل السُّلْطَان دَاره ووفق الله فِي جَمِيع الْأُمُور إِيرَاده وإصداره

وَكَانَت قد صعبت عليّ مُفَارقَة دمشق وَأَهْلهَا لقلَّة الوثوق بِأَنِّي أحصل بِمِثْلِهَا فنظمت يَوْم خروجي مِنْهَا أبياتا إِلَى نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>