(واهد إِلَى الإسبتار التبار ... وهدّ السقوف على الأسقف)
(وخلّص من الْكفْر تِلْكَ الْبِلَاد ... يخلصك الله فِي الْموقف)
قَالَ وفيهَا وصل رُسُل المواصلة وصاحبي الْحصن وماردين إِلَى دمشق فاستوثقوا بتحليف أخي السُّلْطَان شمس الدولة تورانشاه بن أَيُّوب ثمَّ قصدُوا مصر وَوَقع رَسُول صَاحب حصن كيفا فِي الْأسر
قَالَ ابْن أبي طيّ وصل رَسُول الْموصل القَاضِي عماد الدّين بن كَمَال الدّين بن الشهرزوري بهدية وقود فَخرج الموكب إِلَى لِقَائِه وأكرمه السُّلْطَان واحترمه وَقدم بعده رَسُول نور الدّين قرا أرسلان وَرَسُول صَاحب ماردين بِهَدَايَا واجتمعوا فِي دمشق وَخَرجُوا إِلَى السُّلْطَان بِمصْر فاعترضهم الفرنج فَأسر رَسُول صَاحب الْحصن وَلم يزل فِي الْأسر حَتَّى فتح السُّلْطَان بَيت الأحزان فَأَطْلقهُ وَأحسن إِلَيْهِ