للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(غيث غياث وجود جود ... وبحر علم وطود حلم)

(يراعه فِي الْيَمين مِنْهُ ... يسْتَخْرج الدّرّ من خضم)

قَالَ وَكَانَ عندنَا بالمخيم بالعباسة فِي الْمحرم علم الدّين الشاتاني وَهُوَ من أدباء الْموصل وشعرائها وفصحائها وظرفائها وَفد سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين إِلَى مصر وَأهْدى النّظم والنثر واصطعنه عز الدّين فرخشاه وانزله فِي جواره وَجمع لَهُ من رفده وَمن الامراء الف دِينَار فمدح السُّلْطَان بالمخيم بِكَلِمَة مطْلعهَا

(غَدا النَّصْر معقودا برايتك الصفرا ... فسر وَافْتَحْ الدُّنْيَا فَأَنت بهَا احرى)

قلت لم يذكر الْعِمَاد من هَذِه القصيدة غير هَذَا الْبَيْت وانه لقائم مقَام قصائد كَثِيرَة

والشاتاني هُوَ ابو على الْحسن بن سعيد لَهُ تَرْجَمَة فِي تَارِيخ دمشق وَذكره الْعِمَاد فِي الخريدة وَذكر فِيهَا من هَذِه القصيدة

<<  <  ج: ص:  >  >>