(يَا سَاكِني مصر قد فقتم بفضلكم ... ذَوي الْفَضَائِل من سكان أَمْصَار)
(لله درّكمُ من عُصْبة كرُمت ... ودرُّ مصركم الْغناء من دَار)
وَمن ذَلِك
(يَا حبذا مصر وبركتها ... وَصدر والعريش)
(فهناك أملاكي الَّذين ... سَمَتْ بعزّهم العُروش)
قَالَ وَوصل كتاب من الْفَاضِل يذكر فِيهِ أنّ العدوّ خذله الله تَعَالَى نَهَضَ وَوصل إِلَى صدر وَقَاتل القلعة وَلم يتم لَهُ أَمر فصرف الله شَره وَكفى أمره
وَوصل من الفرنج مستأمن وَذكر أنَّهم يُرِيدُونَ الْغَارة على فاقوس فاستقلوا أنفسهم وعرّجوا وَذكر أَنهم مضوا بنية تَجْدِيد الحشد ومعاودة الْقَصْد
قَالَ وَأما نوبَة العدوّ فِي الرّملة فقد كَانَت عَثْرَة علينا ظَاهرهَا وعَلى الْكفَّار بَاطِنهَا ولزمنا مَا نسى من اسْمهَا ولزمهم مَا بقى من غرمها وَلَا دَلِيل أدلّ على القوّة من الْمسير بعد شَهْرَيْن من تَارِيخ وقعتها إِلَى الشَّام نَخُوض بِلَاد الفرنج بالقوافل الثَّقِيلَة والحشود الْكَثِيرَة والحريم المستور وَالْمَال الْعَظِيم الموفور