وَمن كتاب آخر فِي الْمَعْنى فَلَقَد زَادَت هَذِه المنقبة فِي مناقبه ونظمت عُقُود سؤدد فِي ترائبه
(فَمَا ترْجم الْإِنْسَان عَن سرّ فَضله ... بِأَفْضَل من تقريبه لأولى الْفضل)
قَالَ الْعِمَاد وَخرج السُّلْطَان للصَّيْد فِي ذِي الْحجَّة نَحْو قارا فشكوت ضرسي وعدمت أنسي فَرَجَعت مَعَ عزّ الدّين فرخشاه لحميّ عرته فَشَكا مِنْهَا أَلا تزور إِلَّا نَهَارا جهارا وَلَا تفارق بعرق بالضد من الحمي الَّتِي وصفهَا أَبُو الطّيب المتنبي فنظمت فِيهِ كلمة طَوِيلَة أَولهَا
(يَمِينك دأبها بذل الْيَسَار ... وكفك صوبها بدر النضار)
(وَإنَّك من مُلُوك الأَرْض طُرَّا ... بِمَنْزِلَة الْيَمين من الْيَسَار)
(وَأَنت الْبَحْر فِي بَث العطايا ... وَأَنت الطود فِي نَادِي الْوَقار)
وَمِنْهَا فِي وصف الْحمى
(وزائرة وَلَيْسَ بهَا حَيَاء ... فَلَيْسَ تزور إِلَّا فِي النَّهَار)
(وَلَو رهبت لَدَى الْإِقْدَام جوري ... لما رغبت جهارا فِي جواري)
(أَتَت وَالْقلب فِي وهج اشتياق ... لتظهر مَا أواري من أواري)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute