أَنه يُرِيد رَفعهَا إِلَى الْوَزير من يَده إِلَى يَده فَأَوْمأ ليوصل قصَّته فانتهز فِيهِ فرصته فَقتله وَبدر كَمَال الدّين أَبُو الْفضل بن الْوَزير فَقتل قَاتل أَبِيه بِسَيْفِهِ وَكَانَ مَعَ ذَلِك الْجَاهِل الملحد رفيقان لَهُ فجرح أَحدهمَا حَاجِب الْبَاب ابْن المعوج فَمَاتَ وجرح آخر ولد قَاضِي الْقُضَاة وَقطع الْمَلَاحِدَة وأحرقوا واستقلَّ ظهير الدّين أَبُو بكر مَنْصُور بن نصر الْمَعْرُوف بِابْن الْعَطَّار صَاحب المخزن بالدولة وَكَانَ للسُّلْطَان خدنا مصافيا
قلت وَابْن الْعَطَّار هَذَا هُوَ المرجوم المسحوب بعد مَوته بِبَغْدَاد كَمَا سَيَأْتِي ذكره فِي آخر حوادث سنة خمس وَسبعين
قَالَ ابْن الْأَثِير وَكنت حِينَئِذٍ بِبَغْدَاد عَازِمًا على الْحَج فَعبر عضد الدّين دجلة فِي شبارة فَلَمَّا ركب دَابَّته وَالنَّاس مَعَه مَا بَين رَاكب وراجل تقدم إِلَيْهِ بعض الْعَامَّة ليدعو لَهُ فَمَنعه أَصْحَابه فزجرهم وَأمرهمْ أَلا يمنعوا أحدا عَنهُ فَتقدم إِلَيْهِ الباطنية فَقَتَلُوهُ بالجانب الغربي وقُتل الباطنية
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute