للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منيل الجدا ومنير الدجى ولندي الْكَعْبَة من كَعْب الندى وللهدايا المشعرات من مشْعر الْهدى وللمقام الْكَرِيم من مقَام الْكَرِيم وَمن حاطم فقار الْفقر للحطيم وَمَتى رئي هرم فِي الْحرم وحاتم ماتح زَمْزَم وَمَتى ركب الْبَحْر الْبَحْر وسلك الْبر الْبر لقد عَاد قس إِلَى عكاظه وَعَاد قيس لحفاظه وَيَا عجبا لكعبة تقصدها كعبة الْفضل والإفضال ولقبلة تستقبلها قبْلَة الْقبُول والإقبال

قلت ومدحه أَبُو الْحسن بن الذروي عِنْد عوده من الْحَج بقصيدة حَسَنَة مِنْهَا

(علم الْبَحْر أَنَّك الْخلق وافاه ... فأمسى حشاه يخْفق رعْبًا)

(وَغدا دره لَدَيْهِ حَقِيرًا ... إِذْ رأى الدّرّ مِنْك ينشئ سحبا)

(وَلَو اخْتَار قَطْرَة مِنْك يَا بَحر ... لأضحى أجاجه الْملح عذبا)

(هائج لم يزل دعاؤك حَتَّى ... هون الله مِنْهُ مَا كَانَ صعبا)

(وَلَقَد نَام إِذْ ركبت وللريح ... هبوب وَحَيْثُ أرسيت هبا)

(حبذا مَا صَنعته من أياد ... عَاد جَدب الْحجاز مِنْهُنَّ خصبا)

(رمت كتمانها فذاعت وَهل يقدر ... غيث يخفي عَن الأَرْض سكبا)

(قد رَأَتْ مِنْك كعبة الله لما ... جِئْتهَا حاتما وَإِن شِئْت كَعْبًا)

<<  <  ج: ص:  >  >>