للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَبعد ذَلِك سَار السُّلْطَان إِلَى أَعمال طبرية وصور وبيروت وَغَيرهَا فَأَغَارَ عَلَيْهَا وأرجف قُلُوبهم بوصوله إِلَيْهَا وَرجع السُّلْطَان إِلَى دمشق يَوْم الْأَرْبَعَاء وَمرض جمَاعَة من ذَلِك الوباء لِأَن الْحر كَانَ شَدِيدا وأنتنت جيف الْقَتْلَى

وَطول السُّلْطَان الْمقَام عَلَيْهِ بعد فَتحه لأجل تتميم هَدمه فَتوفي أَكثر من عشرَة أُمَرَاء وَعَاد المشهد اليعقوبي كَمَا كَانَ مزورا وبتكبير الْمُسلمين وصلاتهم معمورا

وهنأ الشُّعَرَاء السُّلْطَان بِفَتْح هَذَا الْحصن فَمن ذَلِك مَا أنْشدهُ نشو الدولة أَحْمد بن نفاذة الدِّمَشْقِي من جملَة مدائحه

(هَلَاك الفرنج أَتَى عَاجلا ... وَقد آن تكسير صلبانها)

(وَلَو لم يكن قد دنا حتفها ... لما عمرت بَيت أحزانها)

وَلأبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن رستم الساعاتي الْخُرَاسَانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي من قصيدة أَولهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>