للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وأخلى لهيبتك المانقير ... وغادر للهدم تِلْكَ المباني)

(وَأرْسل بالأسراء العناة ... يسْأَل إِطْلَاقه فَهُوَ عاني)

(رتقت بعزمك والمكرمات ... فتوقا من الأرتقي الهجان)

(ورعت ابْن سلجق فِي ملكه ... فقعقع من رعبه بالشنان)

قَالَ وَلما وصل السُّلْطَان إِلَى حمص وخيم بالعاصي أَتَاهُ الْفَقِيه مهذب الدّين عبد الله بن أسعد الْموصِلِي وأنشده وَله فِي السُّلْطَان مدائح مِنْهَا قصيدة غراء مطْلعهَا

(أما وجفونك المرضى الصِّحَاح ... وسكرة مقلتيك وَأَنت صاحي)

(لقد أَصبَحت فِي العشاق فَردا ... كَمَا أَصبَحت فَردا فِي الملاح)

(يهز الْغُصْن فَوق نقى ويرنو ... بِحَدّ ظبى ويبسم عَن أقاح)

(وَقد غرس الْقَضِيب على كثيب ... فأثمر بالظلام وبالصباح)

(وَمَال مَعَ الوشاة وَلَا عَجِيب ... لغصن أَن يمِيل مَعَ الرِّيَاح)

(قَطعنَا اللَّيْل فِي عتب وشكوى ... إِلَى أَن قيل حَيّ على الْفَلاح)

(ولاح الصُّبْح يَحْكِي فِي سناه ... صَلَاح الدّين يُوسُف ذَا الصّلاح)

(وَلما ضَاقَ حد عَن مداه ... لقيناه بآمال فساح)

<<  <  ج: ص:  >  >>