للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي الْعشْرين مِنْهُ وصل عز الدّين إِلَى حلب وَصعد القلعة وَاسْتولى على خزائنها وذخائرها وَتزَوج أم الْملك الصَّالح فِي خَامِس شَوَّال من السّنة الْمَذْكُورَة

ثمَّ أَقَامَ عز الدّين بقلعة حلب إِلَى سادس عشر شَوَّال وَعلم أَنه لَا يُمكنهُ حفظ الشَّام مَعَ الْموصل لِحَاجَتِهِ إِلَى مُلَازمَة الشَّام لأجل السُّلْطَان وألح عَلَيْهِ الْأُمَرَاء فِي طلب الزِّيَادَات وَرَأَوا أنفسهم أَنهم قد اختاروه وضاق عطنه

وَكَانَ صَاحب أمره مُجَاهِد الدّين قايماز وَكَانَ ضيق العطن لم يعْتد مقاساة أُمَرَاء الشَّام فَرَحل من حلب طَالب الرقة وَخَلفه وَلَده ومظفر الدّين بن زين الدّين بهَا فَأتى الرقة ولقيه أَخُوهُ عماد الدّين عَن قَرَار بَينهمَا وَاسْتقر مقايضة حلب بسنجار وَحلف عز الدّين لِأَخِيهِ عماد الدّين على ذَلِك فِي حادي عشر شَوَّال وَسَار من جَانب عماد الدّين من تسلم حلب وَمن جَانب عز الدّين من تسلم سنجار وَفِي ثَالِث عشر الْمحرم سنة ثَمَان وَسبعين صعد عماد الدّين قلعة حلب

قلت ووقفت على كتاب فاضليّ عَن السُّلْطَان إِلَى عز الدّين

<<  <  ج: ص:  >  >>