للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - جيش بقيادة أبو عبيدة بن الجراح إلى حمص (وله القيادة العامة)، وكان مجموعها (٢١٠٠٠) مقاتل، وعكرمة بن أبي جهل احتياطي في الخلف ومعه (٦٠٠٠) مقاتل.

تعبأت جيوش الروم، فوصلت أعدادهم إلى ٢٤٠ ألف مقاتل.

* * *

* بداية مكركة اليرموك (١٣ هـ/٦٣٤ م):-

فأمر الخليفة خالد بن الوليد -كما ذكرنا- بالتوجه بجيشه إلى الشام، وتولي القيادة العامة، فنفذ الأمر، وقام برحلة تاريخية متخطياً الصحاري الشاسعة الغير مأهولة. فوصل إلى الشام بعد ١٨ يوم، تجمع المسلمون، ووصل عددهم إلى ٣٦ ألف. ونظم خالد الجيش وقسمه، وكان ذلك على رافد من روافد نهر الأردن ويسمى (اليرموك)، نشب القتال، وكان عنيفاً، وأثناء ذلك جاء البريد بموت الخليفة أبو بكر وتولية عمر، وعزل خالد عن القيادة، وتأمير أبي عبيدة، وذلك في جمادى الآخرة عام ١٣ هـ/٦٣٤ م.

ملاحظة: مما يذكر بالفخر والإعجاب لخالد تلقيه خبر العزل برضا وقبول مع أنه كان في أوج نصره، واستمر يقاتل بجد وإخلاص تحت إمرة القائد الجديد. وقد سبق أن وقف أبو عبيدة نفس هذا الموقف الرائع عندما طلب منه أبو بكر أن يسلم القيادة العامة لخالد.

إنها في الحقيقة نماذج إسلامية رائعة، ستظل ذكراها عطرة على مر السنين.

<<  <   >  >>