أراد بنو المصطلق غزو المدينة، فغزاهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - وملك ديارهم وأموالهم ونسائهم.
ثم تزوج الرسول - صلى الله عليه وسلم - جويرية بنت الحارث (بنت زعيم القوم) فأطلق المسلمون أسراهم. وقالوا أصهار رسول الله. بعد هذه الغزوة حصلت حادثة الإفك التي اتهمت فيها عائشة رضي الله عنها في عفتها، فأنزل الله براءتها.
* * *
* غزوة الأحزاب (الخندق) سنة ٥ هـ/٦٢٦:-
سبب الغزوة:-
تجمعات قصد منها القضاء على الإسلام والمسلمين.
خرجت قريش وغطفان والأحزاب إلى المدينة في أكثر من عشرة آلاف بتحريض من اليهود (خيبر وبنو النضير)، فاستشار الرسول - صلى الله عليه وسلم - أصحابه. فأشار سلمان الفارسي بحفر خندق حول المدينة لحمايتها. فنفذوا (كان عدد المسلمين ٣٠٠٠) استمر الحصار شهراً. ونقضت بنو قريظة العهد واتفقت مع الأحزاب. أسلم حينها نعيم بن مسعود الغطفاني، واتفق مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - على تفريق الأحزاب. فخرب بين قريظة وقريش وغطفان بحيلة بارعة فبين لكل فريق أن الآخر ضده، فتفرقوا، فأرسل الله على المشركين جنداً من الريح فقوضت خيامهما وأكفأت قدورهم ففروا. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا