المرحلة التاريخية (٩٢٣ - ١٣٤٢ هـ) من التاريخ الإسلامي نطلق عليها العهد العثماني، لأن الحكم العثماني امتد على أوسع رقعة من مساحة الأمصار الإسلامية، ولمدة خمسة قرون ظلت الدولة العثمانية تؤدي الدور الأول والوحيد في حماية المسلمين.
وكانت مركز الخلافة الإسلامية لكونها أقوى دولة إسلامية آنذاك. بل ومن أعظم دول العالم، ورغم أنها ظهرت منذ عام ٦٩٩ هـ/١٢٩٩ م إلا أنها لم تكن خلافة، ولم يعلن العثمانيون خلافتهم حتى سلمهم إياها الخليفة العباسي في القاهرة سنة ٩٢٣ هـ/١٥١٧ م.
ولما ضعف أمرها اجتمعت عليها الدول النصرانية، ولم يجتمعوا على شيء كاجتماعهم على المسألة الشرقية أو كيفية التهام الرجل المريض. كما كانوا يطلقون على الدولة العثمانية أبان ضعفها. فأخذوا يقتطعون من الدولة جزءًا بعد آخر حتى سقطت صريعة، وماتت آخر خلافة إسلامية، وتشتت أمر المسلمين وانقسموا فرقًا وشيعًا ودويلات.
ويعتبر تاريخ الخلافة العثمانية من التاريخ الغامض الذي تحيط به الشبهات، وذلك راجع إلى الانحراف في تدوينه، لأنه مدون من قبل أعدائهم، فالذين دونوه هم