إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - لإعلان إسلامها وسمي ذلك العام (٩ هـ) عام الوفود.
وهكذا عمت الدعوة الإسلامية شبه الجزيرة العربية، ونعم محمد - صلى الله عليه وسلم - بأن رأى زرعه يثمر، ودين الله ينتشر على يديه.
* * *
* حجة ٩ هـ:-
بعث الرسول - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر أميراً على الحج، ونزلت سورة براءة (التوبة) في نقض ما بين الرسول - صلى الله عليه وسلم - والمشركين من عهود، فأعلن أنه لا يحج بعد العام مشرك. ومن له عند رسول عهد فهو إلى مدته.
* * *
حوادث عام ١٠ هـ/٦٣١ م:-
* حجة الوداع:-
حج الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالمسلمين في هذه السنة (وهي حجته الوحيدة) وخرج معه قريباً من مائة ألف حاج، فعلم الناس مناسكهم وسنن حجهم وهو يقول:" خذوا عني مناسككم فلعلكم لا تلقوني بعد عامكم هذا " وخطب خطبته التي بين فيها منهاج المسلمين.
ومنها:" إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم "، ومنها:" إني تركت فيكم ما إن اعتصمتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي "، ومنها:" أيها الناس إن ربكم واحد. وأباكم واحد. كلكم لآدم وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى "، وعاد بعدها للمدينة وبدأ به مرض الموت.