هو سليمان بن عبد الملك بن مروان. كان قبل خلافته واليًا على الرملة، وتولى الخلافة بعهد من أبيه، وكان أبوه قد عهد لولديه الوليد ثم سليمان.
* * *
خلافته:-
عندما تولى أمر بإقامة الصلاة في وقتها، وكانت تؤخر إلى آخر وقتها، وكانت الفترة الأولى من حكمه مملوءة بالانتقام المر لشخصه. من عظماء ملأ ذكرهم الدنيا، كانوا قد وافقوا أخاه الوليد على عزل سليمان وتولية العهد لابنه وهم محمد بن القاسم الثقفي وقتيبة بن مسلم. وكذلك آل الحجاج بن يوسف فبطش بهؤلاء جميعًا. ونكل بالقائد العظيم موسى بن نصير.
حج سنة ٩٧ هـ/٧١٥ م، عهد من بعده لابن عمه عمر بن عبد العزيز، وهذه أجل وأروع أعماله.
* * *
الفتوحات:-
كانت الفتوحات محدودة في أيامه، فعلى الجبهة الغربية غزا القسطنطينية برًا وبحرًا تحت قيادة مسلمة بن عبد الملك، ورابط بنفسه هناك، وأقسم ألا يعود حتى يفتحها، فتوفي أثناء حصارها عام ٩٩ هـ/٧١٧ م.
على الجبهة الشرقية: فتح يزيد بن المهلب جرجان وطبرستان عام ٩٨ هـ/٧١٦ م.