أخوه الموفق قيادة الجيش، وكان حازمًا قويًا، أعاد للخلافة صحوتها وهيبتها وراح الموفق يصارع كل المتمردين في الشرق والغرب. وكان يعقوب واحدًا من هؤلاء. وقد قلم الموفق أظفاره، فانفلتت من يعقوب ولايات كثيرة، كانت خاضعة له، ثم هزمه الموفق هزيمة قاضية. فنزل به المرض والهم فتُوفي سنة ٢٦٥ هـ. وخلفه أخوه الذي حاول استرداد بلاد ما وراء النهر، فهزمه السامانيون، ووقع في أسرهم وقضى عليه، وأخيرًا وقعت الدولة بأكملها في قبضة السامانيين.
* * *
وأبرز حكامها:-
- يعقوب بن الليث الصفار ٢٥٤ - ٢٦٥ هـ/٨٦٨ - ٨٧٨ م.
- عمرو بن الليث الصفار ٢٦٥ - ٢٨٨ هـ/٨٧٨ - ٩٠٠ م.
- طاهر بن محمد بن عمرو ٢٨٨ - ٢٩٦ هـ/٩٠٠ - ٩٠٨ م.
* * *
[الدولة السامانية في بلاد ما وراء النهر وغيرها]
٢٦١ - ٣٩٠ هـ/٨٧٤ - ١٠٠٠ م:-
وهم شيعة رافضة. وتنسب هذه الأسرة إلى رجل فارسي اسمه سامان، كان مجوسي، ثم اعتنق الإسلام، وهو من أسرة عريقة الجد في فارس، وخلفه ابنه أسد وظهر أبناء أسد كزعماء في عهد المأمون. فأحمد بن أسد تولى فرغانة، ونوح بن أسد تولى سمرقند، ويحيى تولى الشاس وأشروسنة، وإلياس تولى هراة عام ٢٠٤ هـ/٨١٩ م. وعندما آل حكم خراسان والمشرق إلى طاهر بن الحسين أقرهم. وتولى بعد أحمد بن أسد ابنه نصر، فأقره الطاهريون. وفي سنة ٢٦١ هـ/٨٧٤ م ولاه الخليفة