وقد تحالف الشاه عباس مع المسيحيين وخاصة الانجليز ليضمن المساعدات ضد العثمانيين، فقدم لهم تسهيلات وامتيازات ضخمة في بلاده (١).
وأعظم الحكام هم إسماعيل بن حيدر، وطهماسب بن إسماعيل، وعباس بن محمد، بعد عباس أخذت الدولة تتجه للانحدار والتقلص. وأخذت أملاكها تتساقط في أيدي الروس والعثمانيين. فبرز في هذه الفترة القائد التركي نادر شاه الأفشاري فقبض على الأمور. وطرد الأفغان الذين كانوا احتلوا العاصمة وجزء من البلاد، وأعلن نفسه في النهاية شاهًا لإيران، وانقرضت بذلك الأسرة الصفوية سنة ١١٤٨ هـ/١٧٣٥ م.
* * *
[٢ - حكم نادر شاه الأفشاري]
١١٤٨ - ١١٦٠ هـ/١٧٣٥ - ١٧٤٧ م:-
كان قائدًا عسكريًا عند الصفويين وهو تركي. برز في فترة ضعف الدولة، فتسلط على الحكم إلى أن استولى عليه. وقد حقق الكثير من الانتصارات العظيمة، فقضى على الوجود الأفغاني في إيران ثم استولى على أفغانستان، وفتح دلهي واسترد أرمينيا وجورجيا من الأتراك العثمانيين. وضم جزر البحرين لإيران. وأخذ كثيرًا من مدن العراق، وأعلن المذهب السني مذهبًا للبلاد. قتل سنة ١١٦٠ هـ، وهوت البلاد بعده وتمزقت وخلفاؤه لا يستحقون الذكر، ارتفع بعدها شأن القاجاريين.