وصل البشر في فترة انقطاع الرسل (بين عيسى ومحمد) إلى درجة كبيرة من التخبط والضياع، فكانت رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وهي جامعة الرسالات وخاتمتها، وناسخة لما قبلها، وكانت لبني البشر كافة {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}[سبأ: ٢٨]. وهي لكل زمان ومكان، لذا لا بد أن يكون صاحبها على درجة تؤهله لحمل هذه الرسالة، فاختاره الله بمميزات خاصة.
مميزات محمد - صلى الله عليه وسلم - (١):-
١ - اختاره الله من العرب وهي أمة وسط، وجعله في قريش أفضل قبائل العرب، وجعل نسبه في أشرف قريش (بنو هاشم).
٢ - بلاده في موقع وسط، يمكن أن تنطلق منها الدعوة إلى جميع الجهات.
٣ - اختاره الله من أمة قل أنبياؤها، لتكون له قيمة عظيمة.
٤ - بعثه الله على فترة متباعدة من الرسل، لتتهيأ له النفوس، وتنتظره. قال تعالى:{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ}[المائدة: ١٩].