للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نشاط الروم:-

منذ عام ٣٥٠ هـ/٩٦١ م مالت كفة الروم على المسلمين، فازداد هجومهم على بلاد الشام واحتلوا بعض أجزائها، وأبرز من تصدى لهم الدولة الحمدانية. ولكن تشيعهم وضعفهم شجع الروم على التمادي.

* * *

معركة ملاذكرد عام ٤٦٣ هـ/١٠٧١ م:-

وقعت بين السلاجقة المسلمين بقيادة آلب أرسلان، والروم البيزنطيين، انتصر المسلمون انتصارًا عظيمًا، وسيطروا على آسيا الصغرى، فضموا إلى ديار الإسلام مساحة تزيد على ٤٠٠ ألف كم٢ (١). وطرد سلطان الروم من آسيا نهائيًا.

وتعد هذه المعركة نقطة تحول في التاريخ الإسلامي بصفة عامة وتاريخ غربي آسيا بصفة خاصة، لأنها يسرت القضاء على نفوذ الروم في أكثر أجزاء آسيا الصغرى. وفتحت الطريق لزحف جديد. وقد كان ذلك مثيرًا لأوروبا. فكان من العوامل التي سببت الحروب الصليبية (٢).

* * *

ثالثًا: سيطرة السلاجقة:-

الفترة (٤٤٧ - ٦٥٦ هـ/١٠٥٥ - ١٢٥٨ م) هي فترة سيطرة السلاجقة على مركز الخلافة وهم مسلمون سنيون، من قبائل الغز التركية.


(١) الدولة العباسية الثانية/محمود شاكر، ص ٣٦.
(٢) التاريخ الإسلامي/د. أحمد شلبي، ص ٣٨.

<<  <   >  >>