قامت على أنقاض مملكة مالي، ومؤسسها الذي أعاد لها حريتها واستقلالها عن مالي هو سنِّي علي حوالي عام ٧٨٣ هـ/١٣٨١ م، وأبرز ملوكها اسكيا محمد (٨٩٩ - ٩٣٥ هـ/١٤٩٣ - ١٥٢٨ م) الذي كان له جهاد طويل مع الوثنيين لنشر الإسلام فوصل إلى المحيط الأطلسي غربًا. وشرقًا إلى تشاد.
ضمت هذه الإمبراطورية كل مملكة مالي، ثم امتدت إلى أكثر من ذلك، وبخاصة في الناحية الشرقية والجنوبية. فدخلت إلى مناطق وسط أفريقية.
نهاية الإمبراطورية:-
وجه الملك أحمد المنصور، أعظم ملوك الأشراف الحسنيين بمراكش جيوشه إلى صنغاي. منتهزًا فرصة الخلافات الداخلية التي أضعفت حكامها فاستطاع القضاء على الإمبراطورية. وإخضاع بعض مناطقها.
وقامت في السنغال ممالك التكلور ثم الفولاني ثم الولاف فيما بين القرن الخامس والعاشر الهجري/١١ - ١٦ م. وكان لها دور في نشر الإسلام.
* * *
وسط أفريقية:-
قامت عدة ممالك إسلامية أهمها مملكة كانم (بين القرن الخامس والعاشر الهجري) وقد وصلت في جهادها لنشر الإسلام إلى النيجر غربًا، وواداي شرقًا. ولم ينتشر الإسلام في المنطقة إلا بعد القرن السابع الهجري/الثالث عشر الميلادي.