للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حوادث عام ٣ هـ/٦٢٤ م:-

* غزوة أحد في شوال ٣ هـ:-

سببها:-

رغبة قريش في الانتقام لأنفسهم وأخذ الثأر لقتلاهم في بدر، خرج أبو سفيان على ثلاث آلاف مقاتل فعسكروا قريباً من جبل أحد. فاستشار النبي صحبه، فأشار أكثرهم بالخروج، فخرج في ألف مقاتل، وأثناء الطريق انخذل المنافق ابن أبي سلول بثلث الجيش بحجة أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - عصاه وخرج، ولم يأخذ رأيه. فعسكر الرسول - صلى الله عليه وسلم - عند جبل أحد (شمال المدينة) وجعله خلفه، وجعل عليه خمسين رامياً بقيادة عبد الله بن جبير، وأمرهم بعدم النزول مهما حصل، ثم نظم الجيش، وأعطى اللواء لمصعب بن عمير.

قاتل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشجاعة، وأبلى أبو دجانة (الذي أعطاه الرسول - صلى الله عليه وسلم - سيفه)، وطلحة، وحمزة، وعليٌّ وغيرهم، فانتصر المسلمون في أول النهار مظهرين بطولة رائعة، وانهزم الأعداء. فنزل أكثر الرماة مخالفين أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - لجمع الغنائم، فالتف خالد بن الوليد مع فرقة الخيالة من خلفهما فكانت مفاجأة مفجعة حيث اضطرب المسلمون وعمهم الذعر، فأثخن الكفار فيهم، فاستشهد عدد منهم (أكثر من ٧٠) وولى البعض، وجرح الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكسرت رباعيته. وممن استشهد مصعب (حامل اللواء)، وحمزة بن عبد المطلب الذي قتله العبد وحشي بحربة، وحنظلة بن أبي عامر، وكان جنباً، فأخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن الملائكة تغسله.

<<  <   >  >>