كانت بلاد الأناضول (آسيا الصغرى) من أملاك الإمبراطورية البيزنطية (رومانيا الشرقية) قبل الإسلام. وصلت الفتوحات الإسلامية إلى أجزائها الشرقية، من أطراف أرمينيا وحتى ذرا جبال طوروس. وعجز المسلمون منذ عام ٥٠ هـ أيام معاوية عن فتح القسطنطينية. وتكرر الغزو مرات عديدة بلا نتيجة.
بعد معركة ملاذكرد عام ٤٦٣ هـ/١٠٧١ م والتي انتصر فيها السلاجقة انتصارًا مبينًا على الروم انساحوا في بلاد الأناضول وكونوا لهم إمارات، أبرزها إمارات سلاجقة الروم.
وقعت الأناضول في قبضة المغول، فسيطروا على سلاجقة الروم، فصاروا حربًا مع المغول ضد المسلمين، وذلك عام ٦٤١ هـ/١٢٤٣ م (١).
بعد هزيمة المغول في عين جالوت ٦٥٨ هـ/١٢٥٩ م. سار الظاهر بيبرس إلى سلاجقة الروم والمغول وألحق بهم هزيمة كبيرة تأديبًا لهم سنة ٦٧٥ هـ/١٢٧٦ م، مع ضعف المغول تفككت دولة سلاجقة الروم إلى إمارات كثيرة، ضعيفة ومتناحرة (انظر الخريطة)، قضت عليها الدولة العثمانية في أوقات متفاوتة ووحدت المنطقة تحت رايتها.