الأحوال من بعده، ولم يبق من أباطرة المغول بالهند من يستحق الذكر. في سنة ١١٥٢ هـ/١٧٣٩ م زحف نادر شاه من إيران إلى الهند. فحقق انتصارات كبيرة ووصل إلى دلهي فاستباحها لجنوده فدمروا وسلبوا ما استطاعوا. عاد بعدها لإيران. في سنة ١١٦٢ هـ/١٧٤٨ م زحف الملك الأفغاني أحمد شاه الابدالي إلى الهند واستولى على لاهور ودلهي ومناطق واسعة.
* * *
نهاية أباطرة المغول:-
أصبح شاهات المغول بعد ذلك يعيشون تحت نفوذ الهندوس أو الانجليز. وقبض الانجليز أخيرًا على آخر إمبراطور مغولي/بهادور شاه ونفوه إلى بورما سنة ١٢٧٥ هـ/١٨٥٨ م، وإلي أن مات، وانتهى بموته ملك المغول بالهند.
* * *
الاستعمار الأوروبي للهند:-
تطلعت أوروبا إلى استعمار الهند منذ قديم الزمان نظرًا لثرائها ووفرة المواد الخام بها وقد تحقق هذا الحلم بعد اكتشاف رأس الرجاء الصالح الذي يربط بين أوروبا والهند مباشرة. وقد بدأت البرتغال بذلك الزحف. فكانت سيدة الموقف حوالي قرن من الزمان ٩٠٦ - ١٠٠٩ هـ/١٥٠٠ - ١٦٠٠ م.
ثم استطاعت هولندا وفرنسا أن تكون لها بعض المراكز في الهند إلى أن تغلبت عليهم انجلترا وأصبحت الوحيدة في المساحة. تأسست شركة الهند الشرقية تحت حماية بريطانيا، وقد اقتصرت على الأنشطة التجارية في بداياتها، ثم ما لبثت أن قبضت على مقدرات البلاد، وقد بدأ نشاطها سنة ١٠٠٩ هـ/١٦٠٠ م وعندما اتضح للهنود أن