(وهم شيعة رافضة). قدم الحسين بن القاسم الرسي (من ذرية الحسن بن علي) إلى اليمن واستقر بها سنة ٢٨٠ هـ، فخلفه ابنه يحيى بن الحسين ودعا لنفسه، وتلقب بالهادي، واتخذ صعدة عاصمة له، وبويع بالإمامة سنة ٢٨٤ هـ/٨٩٣ م. وملك صنعاء وقوي نفوذه، وكان عادلًا كريمًا شجاعًا، وخلفه ابنه، ثم تتابعت ذريتهم على ملك اليمن.
كما في حديثنا عن الإمارات اليمنية نتوقف عند سنة ٥٦٩ هـ وهي السنة التي دخل فيها الأيوبيون اليمن. لكننا مع الأئمة الزيدية لن نقف عند ذلك التاريخ لأن هؤلاء لم يختفوا كما اختفي سواهم. لكنهم بقوا في أكثر فترات التاريخ حتى سنة ١٣٨٢ هـ/١٩٦٢ م.
ومما يذكر أن الأئمة عاشوا في صراع مع الدول اليمنية الأخرى منذ بداياتهم وحتى سنة ١٠٤٥ هـ/١٦٣٥ م حيث خلصت لهم اليمن الشمالية حتى قيام الثورة -فيما عدا فترة الاحتلال العثماني- وقد كان سلطانهم سابقًا محصورًا في المنطقة الشمالية (صعدة) حتى القرن ٧ هـ/١٣ م، بعدها امتد للجنوب.
ومنذ أوائل القرن ١١ هـ/١٧ م حاول الأئمة الاندفاع لليمن الجنوبية ففشلوا لاختلاف المذاهب ولتعصبهم.