بدأت على يد محمد بن تومرت من قبيلة مصمودة، الذي ادعى أنه المهدي وأنه معصوم. بدأ دعوته في أغمات، ودعا إلى إزالة دولة المرابطين بسبب ظلمهم وتعسفهم وتخليهم عن مبادئ الشريعة الإسلامية (حسب زعمه)، وكانت للموحدين فلسفة في الحكم قوامها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الزهد في الدنيا.
خلف المهدي عبد المؤمن بن علي الذي قضى على دولة المرابطين سنة ٥٤١ هـ/١١٤٧ م، واستطاع أن يخضع بلاد المغرب كلها تحت نفوذه. وتُوفي في ٥٥٨ هـ. وأبرز من جاء بعده يعقوب بن يوسف الذي انتصر على النصارى في الأندلس انتصارًا ساحقًا في معركة الأرك سنة ٥٩١ هـ/١١٩٤ م، واستطاع إخضاع معظم بلاد الأندلس تحت راية الموحدين. ولكن الموحدين عادوا فهُزِموا في موقعة حصن العقاب سنة ٦٠٩ هـ، فهان بذلك أمرهم.
ثم بدأت الدولة تضعف وتنهار بسبب الحروب الداخلية بين زعمائها في الفترة (٦٠٩ - ٦٦٨ هـ/١٢١٢ - ١٢٦٩ م) واستغل نصارى الأسبان ذلك فاستولوا على معظم مدن الأندلس في هذه الفترة الكئيبة. وقد قضت عليها الدولة المرينية.
وأبرز حكام الموحدين:
- محمد بن تومرت (المهدي) ٥١٤ - ٥٢٤ هـ/١١٢٠ - ١١٢٩ م.