للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عمر ليولوا أحدهم أمر المسلمين.

فتولى عثمان الخلافة، وكان علي بجانبه، يساعده في تسيير شؤون الدولة، وأثناء الحصار كان أبناء عليٍّ من المدافعين عن عثمان.

* * *

خلافته:-

بعد مقتل عثمان اختاره المسلمون أميرًا لهم، فلم يقبل، فأصر الصحابة عليه، للخلاص من المأزق الذي وقعوا فيه، وكانت أوضاع المدينة قد تدهورت وسيطر المنحرفون عليها، فقبل الإمارة وهو زاهد بها، غير راغب فيها، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضائله.

* * *

سياسة عليٍّ:-

معروف عن عليٍّ -كرم الله وجهه- الصرامة والحزم والصلابة والشدة في الحق، وقد بادر عقب بيعته، فأصدر أمرين في منتهي الصرامة وهما:

عزل ولاة عثمان (وهم من بني أمية)، واسترداد القطائع والهبات الكبيرة التي منحها عثمان لأقاربه من بيت المال، وتصرفه هذا نتج عنه تمرد بني أمية عليه وعدم مبايعته، وتمثل ذلك في معاوية بن أبي سفيان (والي الشام).

أما باقي الأمصار الإسلامية فقد بايعت عليًّا، واستتب الأمر فيها.

* * *

* معركة الجمل (البصرة) ٣٦ هـ/٦٥٦ م:-

لم يبايع معاوية بن أبي سفيان والي الشام عليًّا، إذ كان يطالب بدم عثمان،

<<  <   >  >>