كان يسيطر عليها تيمور لنك، ثم تجزأت بين أبنائه (التيموريين) ثم استقل الأمراء المحليون حتى بدأ الاحتلال الروسي، فاستولوا على بخارى سنة ١٣٣٨ هـ/١٩١٩ م، وأخذوا خوارزم سنة ١٣٣٧ هـ/١٩١٨ م، وقبلها فرغانة وطشقند منذ عام ١٢٩٣ هـ/١٨٧٦ م.
* * *
المسلمون في الصين (تركستان الشرقية):-
المسلمون في هذه المنطقة من الايغوريين وهم جنس من الأتراك. وهذه المنطقة كانت ضمن المناطق التي فتحها قتيبة بن مسلم، ومنها أرسل مبعوثه إلى إمبراطور الصين فعاد محملًا بالتحف والهدايا.
وقد استولى الصينيون على هذه المنطقة سنة ١١٧٣ هـ/١٧٥٩ م، فقامت الثورات الإسلامية ضد الاحتلال، وكان أهمها ثورة الأوزبك سنة ١٢٨٣ هـ/١٨٦٦ م وتغلب الصينيون على هذه الثورة سنة ١٢٩٦ هـ/١٨٧٨ م وتم ضم المنطقة رسميًا إلى الصين سنة ١٢٩٩ هـ/١٨٨١ م وسميت سينكيانج أي الأرض الجديدة. وقد تجددت هذه الثورات في القرن العشرين. وكان آخرها بقيادة الجنرال عثمان باتو، ولكنها فشلت وأعدم الجنرال البطل سنة ١٣٧١ هـ/١٩٥١ م.
في فترة قيام الجمهورية الصينية (١٩١١ - ١٩٤٩ م) تجمع المسلمون في بلاد محددة تقريبًا ليضمنوا لأنفسهم نوعًا من الحماية. فكان تجمعهم غالبًا في ولايات الشمال.
وفي العهد الشيوعي (اعتبارًا من ١٩٤٩ - إلى الآن) لاقى المسلمون بعض المتاعب والحرمان من بعض الامتيازات، ولكن لم ينزل بهم ذلك الضر الذي نزل بإخوانهم في روسيا، ويتمتع المسلمون بالحكم الذاتي في ولايتي سينيكيانج ولينسيا.