ظهر المنافقون بعد معركة بدر، وعلى رأسهم عبد الله بن أبي بن سلول، واستمر عملهم الخفي ضد الإسلام.
خروج السرايا:-
خرج في عدة سرايا لتأديب من تحدثه نفسه بغزو المدينة أو الاستيلاء على قوافل قريش.
* * *
غزوة بني قينقاع:-
وهم من يهود المدينة. نقضوا العهد فهددوا المسلمين فحاصرهم الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فقذف الله في قلوبهم الرعب ثم استسلموا فأجلاهم عن المدينة دون سلاح.
* * *
من أحداث سنة ٢ هـ:-
شرع الأذان فكان بلال هو مؤذن الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وفرض الصوم والزكاة. وصرف الله قبلة المسلمين من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يتمنى ذلك. قال تعالى:{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}[البقرة: ١٤٤]. ولم يعجب ذلك اليهود، فأخذوا يتقولون على الرسول - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله:{وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ}[البقرة: ١٤٥]. كذلك قامت الحدود في هذه السنة، وفرض الله الحلال والحرام.