بدأ عصره أثناء الحرب العالمية الثانية، وقوات الحلفاء تحتل بلاده، فقدم لهم كل التسهيلات والمساعدات، وبعد الحرب خرجت القوات الغربية والروسية من إيران.
واتجه حكم هذا الإمبراطور للديكتاتورية والاستبداد والحكم المطلق، وكانت اتجاهاته غير إسلامية. وفي سنة ١٣٨٣ هـ/١٩٦٣ م أعلن خطة إصلاحية فهبت بإيران ثورة عارمة بسبب هذه الخطة الاستبدادية وبسبب اعترافه بإسرائيل، وقاد هذه الثورة الخميني، وقامت الثورات الدينية، ونُفي الخميني إلى العراق، ولكن الثورات على هذا النظام الفاسد استمرت وزادت، فاضطر الإمبراطور أن يفر من البلاد مع أسرته سنة ١٣٩٩ هـ/١٩٧٩ م منهيًا العصر البهلوي، وعاد الإمام الخميني، وبدأت سلطة الملالي الدينية في البلاد.
* * *
٦ - الجمهورية الإسلامية وحكم الملالي (في إيران) منذ ١٣٩٩ هـ/١٩٧٩ م وإلى الآن:-
بعد الإطاحة بنظام الشاه، قامت الجمهورية الإسلامية (رافضة، شيعة) وكانت السلطة العليا في الدولة بيد الخميني، وهو يعتبر في المذهب الشيعي فقيه أكبر ويلقب بآية الله العظمى، وانتخب أبو الحسن بني صدر أول رئيس للجمهورية سنة ١٩٧٩ م وكان روح الانتقام والقسوة مسيطرًا على الجمهورية، فأعدم المئات لأوهى الأسباب وبصور سريعة وجماعية أحيانًا (١).