مؤسس هذه الدولة هو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك الأموي.
وكان قد فرَّ من وجه الدولة العباسية، بعد انهيار الدولة الأموية، فدخل الأندلس فسُمي عبد الرحمن الداخل.
وقد كان هناك نزاع بين المضرية واليمانية، فكان الأمر بيد يوسف الفهري (مضري) وتجمع اليمانية والأمويين تحت راية عبد الرحمن الذي سار إلى يوسف في قرطبة فاقتتلا وتحاربا مدة عام تقريبًا، إلى أن غلبه عبد الرحمن وتولى الحكم عام ١٣٨ هـ/٧٥٦ م، وعرفت الموقعة الحاسمة التي انتصر فيها عبد الرحمن على يوسف باسم (المصارة)، وعظم شأنه واستقرت له الأحوال حتى أنه فكر في انتزاع بلاد الشام من العباسيين.
أرسل له أبو جعفر المنصور عدة جيوش للقضاء عليه ففشل فسماه (صقر قريش) إعجابًا به وكف عن قتاله. ثم حاول المهدي قتاله فانهزم، فتركوه وشأنه.
مات الداخل سنة ١٧٢ هـ/٧٨٨ م (كانت قرطبة هي عاصمة الدولة).
ومن أبرز حكام هذه الدولة عبد الرحمن الناصر (الثالث) ٣٠٠ - ٣٥٠ هـ/٩١٢ - ٩٦١ م. فقد تولى والبلاد في غاية الاضطراب، فأخضع الثوار، ثم بدأ يشن الغارات على ممالك المسيحيين، فحقق عليهم انتصارات عظيمة، وقاد