ينسب الصفويون إلى جدهم الأعلى الشيخ صفي الدين الأردبيلي الذي ينتسب على حد زعمهم إلى الإمام موسى الكاظم (٦٥٠ - ٧٣٥ هـ)، أي أن الأسرة من ذرية الإمام الحسين بن علي، وجدهم صفي الدين من شيوخ الصوفية.
وهي دولة شيعية مؤسسها إسماعيل بن حيدر
(٩٠٧ - ٩٣٠ هـ/١٥٠٢ - ١٥٢٣ م) وهو أعظم ملوك الدولة. اتخذ من تبريز عاصمة له. أخضع إيران كلها، ومد ملكه من جيحون إلى البصرة، وشمل خراسان وأفغانستان وبلاد الفرات، فأصبح الصفويون على حدود مشتركة مع الإمبراطورية العثمانية وسرعان ما نشب الصراع بين القوتين. ولعل من أهم أسبابه أن الصفويين جهدوا لنشر التشيع في الأناضول. فقام السلطان سليم بقتل وحبس جميع الشيعة في بلاده، ثم سار إليهم فألحق بهم هزيمة منكرة في معركة جالديران سنة ٩٢٠ هـ/١٥١٤ م ودخل عاصمتهم تبريز وضم ديار بكر وما حولها، ومنذ ذلك الحين استمرت الحروب بين الجبهتين.
ويعتبر طهماسب إسماعيل (٩٣٠ - ٩٨٤ هـ/١٥٢٣ - ١٥٧٦ م) من أبرز حكامهم، فقد شمل نفوذه معظم فارس، واستولى عباس (٩٩٥ - ١٠٣٧ هـ) على بغداد، وأخرج البرتغاليين من هرمز وجعل العاصمة أصفهان وأخذ كل فارس.